يعتقد الكثيرون أن استقبال مضيفات الطيران للركاب على باب الطائرة وتوجيههم إلى مقاعدهم هو من باب الترحيب وحسن الضيافة، إلا أنه يوجد سبب أكثر أهمية من ذلك بكثير بالنسبة لشركات الطيران.
وفى ذلك الصدد قالت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية إن الهدف من استقبال الركاب على باب الطائرة يرجع إلى ضرورة قيام المضيفات بإجراء تقييم سريع لكل راكب خلال ثوان معدودة والتأكد من عدم تسبّب أحدهم بوقوع مشكلة على متن الطائرة، عندما تكون على ارتفاع 35 ألف قدم عن الأرض.
وصرحت "غايا بيريجينو"، إحدى مضيفات الطيران المخضرمات، بأن شركات الطيران تحاول ظاهريًا أن تشعر الركاب بالترحيب على متن الطائرة، وخلق انطباع مميز لديهم بأن طاقم الطائرة ودود ومضياف ويمكن الوثوق بأفراده، لكنها فى الواقع تحاول أن تحلل شخصية كل راكب.
فخلال قيام المضيفات بفحص بطاقات الصعود على متن الطائرة وتبادل المجاملات مع الركاب، فهن يحاولن التأكد مما إذا كان أى منهم في حالة مرض أو سكر، أو إذا ما كان في مزاج سيء، وفيما إذا كان يمكن الاعتماد عليه في حالات الطوارئ.
كما تراقب المضيفات ما إذا كان الراكب يعاني من إصابة أو إعاقة جسدية، تجعل من الصعب عليه الجلوس في أماكن معينة من الطائرة، والتأكد من وجود أحد الركاب أو أفراد الطاقم قادر على المساعدة في حال تعرض ذلك الراكب لأى حالة طارئة.
ولا تقتصر مراقبة مضيفات الطيران للنواحي السلبية لدى الركاب، بل يحاولن تحديد أى راكب لائق جسديًا ويتمتع ببنية قوية، يمكن أن يقدم المساعدة، في حال تعرض الطائرة لهجوم أو محاولة اختطاف، أو في حال أبدى أحد الركاب سلوكًا عدوانيًا وتطلب الأمر السيطرة عليه وتقييده على متن الطائرة.

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق