البُن (الاسم العلمي:Coffea) هي جنس من النباتات يتبع الفصيلة الفوية من رتبة الجنطيانيات
تُروى حكاية قديمة عن أن راعيا فُوجئ بغنمه، وقد اعترتها حالة غير عادية من الحيوية والنشاط، عندما أكلت من شجيرة معينة. لم يستغرق الأمر من الراعي وقتا طويلا حتى قرر أن يتناول هو الآخر بعضا من هذه البذور؛ ليجربها بنفسه، ويكتشف الأثر الواضح لزيادة نشاطه وحيويته، وكان هذا سببا في اكتشاف شجرة البن التي يُصنع منها مشروب القهوة، الذي يعد من أكثر المشروبات انتشارا واستهلاكا في العالم. وقد قيل أن أول من اهتدى إليها هو أبو بكر بن عبد الله العيدروس وكان أصل اتخاذه لهذه البذرة أنه مر في أحد سياحاته (وقد كان صوفيا) بشجرة فأكل من ثمرها حين رآه متروكا لا ينتفع به أحد مع كثرته فوجد به تجفيفا للدماغ واجتلابا للسهر وتنشيطا للعبادة فاتخذه قوتا وشرابا وطعاما وأرشد اتباعه إليه ثم نشر ذلك في الحجاز واليمن ومصر.
تنمو شجرة البن طبيعياً في المناخ الاستوائي الذي يكون حاراً رطباً في موسم النمو، وحاراً جافاً في موسم القطاف.
يبلغ ارتفاع شجرة البن ستة أمتار طولاً أو أكثر، لكنها تقلم كي لا ترتفع أكثر من نحو أربعة أمتار، وأزهار شجرة البن بيضاء اللون وثمراتها حمراء ويكون تلقيحها ذاتيا، تستكمل الشجرة نموها في ستة أعوام أو ثمانية.
تحصد بذور البن بالآلات أو عن طريق هز الشجرة.
والقهوة بها أملاح معدنية كالماغنسيوم والبوتاسيوم وغيرها ولكن بنسب قليلة جداً غير ذات أهمية غذائية. وتناولها بكميات كببرة ترفع الكولسترول وتزيد نخر العظام. وقد زاد خطر إنجاب مواليد ميتة بزيادة عدد فناجين القهوة التي تتناولها الأم الحامل أثناء الحمل. وبالمقارنة مع النساء اللواتي لا يشربن أي قهوة أثناء الحمل. وزاد احتمال المواليد الميتة إلى 80%عند الحوامل اللواتي يشربن ما بين 4 و7 فناجين قهوة في اليوم أثناء الحمل. أما الحوامل اللواتي يشربن أكثر من 8 فناجين من القهوة فان احتمال ولادة مواليد ميتة زاد إلى 300%. ولكن لم يجد الباحثون أي علاقة بين شرب القهوة أثناء الحمل ووفاة الأطفال في السنة الأولى من حياتهم. ويعترف الباحثون ان الحوامل اللواتي يشربن كثيرا من القهوة يدخن كثيرا من السجائر في الوقت نفسه، وربما يشربن كثيرا من الكحول. ولكن حتى عندما اخذ الباحثون ذلك بعين الاعتبار فانهم وجدوا أن شرب القهوة يؤدي إلى زيادة احتمال موت الأجنة. وليس من المعروف العلاقة بين شرب القهوة وولادة مواليد ميتة. ولكن يعتقد أن الكافيين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية التي تغذي الجنين عن طريق الحبل السري، مما يؤدي إلى نقص في الأكسجين الذي يحتاج إليه الجنين في عملية النمو. وفي الوقت نفسه، يحتمل أن يكون هناك علاقة بين الكافيين ونمو قلب الجنين. وفي كل الأحوال يجب على الحوامل اجتناب القهوة وقاية من مخاطرها على الجنين وحياته. والقهوة ترفع الضغط لدي كثير من الأشخاص. ويجب أن لا يشربها المعرضون للأزمات القلبية. والقهوة تسبب الأرق والتوتر والعصبية والإحساس بنوبات من الخوف. لكنها لاتسبب قرحة المعدة رغم أنها تزيد من إفراز الحامض بها مما يزيد من القرحة وآلامها. والقهوة تحتوي على حمض التنين (Tannic Acid) ومواد مضادة للأكسدة، ولكن بنسب قليلة غير ذات أهمية غذائية. والقهوة من مسببات الصداع عند بعض الناس لاحتوائها على الكافيين ذو التأثيرات السلبية على المستقبلات العصبية في المخ. وتناول القهوة بكميات كبيرة يمكن أن يزيد من عصبية المرء وسرعة ضربات القلب وارتعاش اليدين. وكثيراً ما يشار لمرضى القلب والحوامل والمصابون بقرحة المعدة بالابتعاد عن احتساء القهوة. الكافيين يسبب شيئاً من الإدمان ولاسيما مع شربها باستمرار وإيجاد قدرة علي تحمل جرعات أكبر مما يجعل الشخص يحتسي كميات أكثر ليصل للمزاج والتأثير السلبي المطلوب. وللانسحاب من إدمان القهوة (الكفايين) يتناول القهوة المنزوع منها هذه المادة المنشطة.ولو أقلع عن احتساء القهوة فجأة يشعر الشخص بغثيان وصداع ولكن في حدود مقبولة. وبعض الرياضيين يتناولون كوبا من القهوة لاعتقادهم أنها تحسن الأداء. إلا أن مادة الكافايين تعتبر من المنشطات الممنوعة في التحليل. وهذا أيضا ينطبق علي شرب مشروبات الكولا لوجود هذه المادة بها. وشرب القهوة 4 أكواب خلال 30 دقيقة قبل المباراة يوقع اللاعب في دائرة تناول المنشطات كما تظهر في التحاليل الطبية. وهذا ينطبق أيضا علي شرب الشاي لوجود مادة الكافيين المنشطة نوعاً ما به
وللقهوة اليوم الكثير من الأنواع. بدأت القهوة كمكسرات تُأكل في إثيوبيا، وقد ذكرت الموسوعة العربية العالمية ما يشير إلى أن القهوة لم تعرف عند العرب في الجاهلية ولا في صدر الإسلام ولا في العصر الأموي لأنها لم تدخل جزيرة العرب إلا في القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي. عرفها أهل اليمن، فمكة ومنها إلى القاهرة وإسطنبول فالعالم. ومع أن قهوة البن لم تكن معروفة عند العرب قبل القرن السابع الهجري إلا أن كلمة (قهوة) كانت موجودة في اللسان العربي كاسم من أسماء الخمر. قال العالم اللغوي الفيروزأبادي في معجم القاموس المحيط (1/231) ق ه ي القهوة الخمر قيل سميت بذلك لأنها تقهي أي تذهب بشهوة الطعام.
والبن شجرة دائمة الخضرة ذات ثمار حمراء اللون في حالة نضجها, وتحتوي على مكونات قد تكون ضارة بالصحة مثل الكافيين. غير أن إحدى أحدث الأبحاث العلمية أشارت إلى انخفاض في نسبة المصابين بالنوع الثاني من داء السكري بين الذين يتناولون القهوة، وبالأخص القهوة منزوعة الكافيين.
كما أن له تأثيرات سلبية سيئة على الذاكرة المؤقتة.
فقد نشرت إذاعة بي بي سي على موقعها بتاريخ 20 يوليو 2004 خبر دراسة من المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا يقول بأن الكافيين يمكن أن يعيق الذاكرة المؤقتة وتذكر بعض الأسماء. لذلك يشار للطلاب باجتناب شرب القهوة والشاي والكوكا وغيرها من الأشياء المحتوية على مادة الكافيين دائماً وخاصة أيام الامتحانات.

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق